"معركة دمشق".. هجوم مباغت للمعارضة والنظام يصعد عملياته

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

08:38 21 مارس 2017

 صعد جيش النظام السوري من عملياته شرقي العاصمة دمشق لاسترداد المناطق التي خسرها، حيث تترافق الاشتباكات العنيفة مع عشرات الغارات على حي جوبر والغوطة الشرقية، مع سقوط عشرات القتلى من المدنيين والجيش وفصائل المعارضة.
 

وتركزت الاشتباكات بين الطرفين في المنطقة الصناعية، التي تفصل بين حيي جوبر والقابون، وفي كراجات العباسيين وسط تضارب في الأنباء عن الجهة المسيطرة حاليا على هذه المناطق.


فالتلفزيون السوري أعلن استعادة القوات الحكومية السيطرة على جميع المناطق، التي خسرها لصالح المعارضة، بينما تصف مصادر ميدانية المشهد هناك بمعارك كر وفر لم تحسم فيها المعركة بعد لصالح أي طرف.


 من جهتها، أعلنت فصائل المعارضة انطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية شرقي دمشق، التي بدأت بهجوم مباغت لجبهة النصرة وفيلق الرحمن وفصائل اخرى من المعارضة، انطلقت من حيي جوبر والقابون، وسيطروا على مساحات واسعة  في المنطقة الصناعية وكراجات العباسيين.


ووفقا للمعارضة تسعى الفصائل عبر هذه العملية لوصل حيي جوبر والقابون المحاصرين من القوات الحكومية، وتشتيت المعركة الأعنف، التي تشنها دمشق على فصائل الغوطة الشرقية منذ أسابيع.


وأحصى فيلق الرحمن العامل جنوب دمشق، في بيان له، أبرز النقاط التي حررها الثوار في المرحلة الأولى للمعركة، بالإضافة إلى خسائر النظام.

وقال الفيلق في البيان، "بعد استمرار هجمات النظام والميليشيات المساندة له على الأحياء الشرقية ومناطق الغوطة الشرقية بهدف تهجير أهلها وتقطيع أوصالها، وبعد معلومات مؤكدة عن استعداد النظام لشن هجوم واسع على حي جوبر الدمشقي، قام فيلق الرحمن بالتعاون مع أحد فصائل الغوطة الشرقية بهجوم واسع استبق هجوم النظام".

وأكد البيان، عن تدمير غرفة عمليات النظام بشكل كامل، بالإضافة لتدمير دبابتين وعربتي فوزديكا، وعربة بي أم بي، ومدفعين عيار 75 ملم، واغتنام العديد من الأسلحة الفردية والمتوسطة مع عدد من الذخائر.

وأشار البيان، إلى مقتل أكثر من 75 عنصراً لقوات النظام والميليشيات المساندة له، من بينهم ثلاثة ضباط، إضافةً إلى أعداد كبيرة من الجرحى، وتمكن الثوار من التقدم باتجاه كتلة الأبنية المطلة على عقدة البانوراما وقطع طريق الاتوستراد الرئيسي المؤدي إلى دمشق، وتعطيل كراج العباسيين خلال المعركة، بالإضافة إلى اقتحام بساتين برزة والتقدم فيها وأخذ عدد من النقاط التي قد فقدت سابقا.

ونوه البيان، إلى أن المعركة تسببت بحالة فوضى وذعر بين صفوف قوات النظام في العاصمة دمشق، وفرض حظر تجوال في بعض أحيائها، ونزول الدبابات إلى الشوارع.

وتحاول الحكومة الضغط على المعارضة لتسليم الجيوب، التي يسيطرون عليها في دمشق في أعقاب انتصارات في مدينة حلب شمالي البلاد، ومدينة حمص وسط البلاد ومناطق أخرى بريف دمشق.

اعلان